يأخذنا عبد الرحيم تافنوت في هذا العدد في زيارة لفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بقصبة تادلا، والذي يحتضن جزءا من تاريخ المقاومة المغربية ضد المحتل الفرنسي، حيث يعرفنا به القيم على هذا الفضاء، عبد الغني دامو، الذي يتحدث أيضا عن مراحل المقاومة بقصبة تادلا وعن الشهيد أحمد الحنصالي.
- عصيان ابن تادلة.. الحنصالي، اشتباك الفرد بالتاريخ في "كان يامكان"-الحلقة كاملة
- المقاومة السياسية.. حين يستريح المحارب، تصدح المظاهرة والمنشور. شاهدوا الحلقة كاملة من "كان يامكان"
- 20 غشت.. خنيفرة والسلاح من جديد في "كان يامكان"-الحلقة كاملة
يقسم دامو مراحل المقاومة بهذه المنطقة إلى 3 مراحل، بدأت الأولى سنة 1907 منذ احتلال الدار البيضاء والشاوية إلى حدود سنة 1912، حيث استجابت الساكنة لنداء موحى أوسعيد الوراوي الداعي لمقاومة المستعمر، وبدأت المرحلة الثانية سنة 1912، عندما توصلت فرنسا إلى أن القضاء على المقاومة بقصبة تادلا يقتضي القضاء على جذورها الممتدة في الجبال، فوضعت حامية عسكرية لاحتلال المنطقة، وكان ذلك في 7 أبريل 1913، أما المرحلة الثالثة، فقد امتدت من 1914 إلى 1918، وخلالها تمت السيطرة على منطقة سهل تادلة وعلى جزء مهم من الدير(جماعة قروية في إقليم تارودانت) وبعض المناطق الجبلية.
دامو يتحدث أيضا عن بدايات المقاومة الفردية لأحمد الحنصالي بداية الخمسينيات من القرن الماضي، حيث هاجم بعض الفرنسيين، فانتشر خبره في كل مكان، وبدأت السلطات الفرنسية في البحث عنه وخصصت جائزة لمن يدل على مكان تواجده.
وقد ساهمت نشأة الحنصالي داخل زاوية سيدي أحمد أحنصال في توجهه إلى المقاومة كوسيلة لمحاربة الظلم الذي كان يرفضه، وقد كان مصيره الإعدام بعد أن ألقي عليه القبض في تكزيرت، وتمت محاكمته من طرف المستعمر الفرنسي بمدينة الدار البيضاء. المزيد من التفاصيل في هذا العدد من "كان يا مكان"